الأربعاء، 3 مايو 2017

مسرح الدمى وقصص خيال الظل


مسرح الدّمى هو فن شعبي قديم جدا، يعود أصله إلى الثقافات الآسيوية القديمة. ازدهر مسرح الدمى في البلاد العربية مباشرة بعد سقوط الأندلس في نهاية القرن الثالث عشرة، و كان وسيلة لتسلية الناس بجانب خيال الظل حيث كان وسيلة جيدة لحكاية القصص ذات دلالات قيمية، إنسانية أو سياسية دون الإحتكاك مع الحكام. و كما هو حال قصص خيال الظل، كان مسرح الدمى يعبر عن الأوضاع الاجتماعية و السياسية. من أشهر فناني مسرح الدّمى في العصر الحديث كان الفنان محمود شكوكو (مصر 1912 - 1985).
نموذج أوروبى لمسرح الدمى.
في عروض مسرح الدّمى يختبؤ "المخرج" تحت طاولة و يحرك الدّمى بخيوط ممدودة تحت الطاولة التي تحمل الدمى، و في نسخة أحدث، يختبؤ المخرج خلف لوح خشبي و يُدخل يديه في الدمى و يحركها بصوابعه فوق لوح الخشب و يتكلم عن لسانها بأصوات مختلفة حيث يضع في فمه جهازا يُغير الصوت. كما هي العادة في العالم كله، عروض مسرح الدّمى تكون في الشوارع و الميادين و الحدائق.
تختلف دمى المسرح عن دمى الماريونيت التي يُحركها الفنان من الفوق بخيوط متصلة بأعضائها المختلفة. كما تختلف عن دمى خيال الظل حيث ان أجسام الدمية تكون أسطوانية الشكل و ليست على شكل رقائق. و يتم إلباس الدمى ملابس تليق بشخصيتها في القصة كما تملك وجها معبرا و شعر أو منديل رأس أو قبعة.
عادة ما تكون عروض مسرح الدمى اقرب للتهريج الشعبي و الكوميديا من فن خيال الظل، حيث عادة ما يكون الحوار مرتجلا حسب ظروف الموقف.
--
المصدر: ويكيبديا الموسوعة الحرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق