الأربعاء، 24 مايو 2017

فلم الانميشن The Boss Baby



في أفلام “الأنيمشن” تكمن الصعوبة في قدرة السيناريو وبراعته على جذب المشاهد من عدمه، فالصورة مهما كانت جيدة لا يمكن أن تكون هي عامل الجذب، بل يكمن سر العمل في السيناريو، إن كان جيد وجذاب ويحمل معاني، وصور جمالية سيدخل عقل المشاهد، ويستحوذ على انتباهه.
في هذا العمل لم تكن القصة مشوقة إلى حد كبير قدر اختلافها، وإن كانت الوجه الأخرى للأعمال السينمائية  التي نراها وتدور جميعها حول التخوف من أن تحل الآلة مكان البشر، وتكون “الروبوتات” هي الملاذ، ويختفي الإنسان من على وجه الأرض.
أعطاني العمل هذا الهوس، ودار في خلد الكاتب تساؤل البالغين الذين يشعرون بالخوف من أن يحل الروبوت مكان البشر، وأنتجوا عشرات الأعمال التي تدور حول تلك الفكرة، فماذا سيدور في عقول الأطفال إذا ما فكروا في من سيحل مكانهم؟ واهتدى لفكرة أنّ الكلاب الصغار يحصلون على نفس دلال الأطفال، فاستشعرت، أو استنبطت أن الكاتب استخلق الفكرة من الهوس.
قد يتفق معي البعض، ويمقتني آخرون، أو تتفتح لهم الرؤى مثلما رأيتها، ولكني في النهاية مقتنع تمام الاقتناع أنّ هذا الهوس هو ما سيطر على كاتب القصة، ولكن مهما كنّا مختلفين أو متفقين فالعمل ليس للبالغين.
العامل النفسي
كان هناك عامل نفسي في العمل سار بشكل متوازي مع استعراض الأحداث، وهو القدرة على الحب والعطاء، وكأنّها كانت رسالة العمل التي يريد إيصالها للجمهور الذي يشاهده.
وللتأكيد على كونها رسالة الفيلم الرئيسية فقد اختار مخرج العمل أن ينهيه برسالة الحب التي أرسلها الشقيق الأكبر، والتي يستعد فيها لتخلي حب أبويه عنه من أجل شقيقة، والذي كان يشعر بالغيرة  في بادئ الأمر منه، وعلى الرغم من تأكيدي على أنّ القصة لا تصلح سوى لما دون الثانية عشر عامًا، إلاّ أنّ العمل يخاطب العاطفة والقلوب، فمهما كان عمرك وأنت تشاهد العمل، ستشعر به، قد لا يعجبك، وقد لا تشعر بأنّ القصة تناسبك، ولكن سيخاطب عاطفتك، وستلمسه بالتأكيد، قد تتذكر ذكريات طفولتك، أو تضحك على تلك التصرفات البلهاء.
اعلان الفلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق